أخيرا.. الأشبال تعود إلى مسقط رأسها
بعد أن شارفت على النفوق بسبب إنعدام العناية اللازمة بها، يبدو أن ''مأساة'' الأشبال الأربعة توشك على النهاية بعد الموافقة على نقلها مساء اليوم إلى حديقة ''فريڨيا'' في النفيضة، مكان ولادتها، للعناية بها كما يجب وتوفير المعدات البيطرية التي تحتاجها، إلى حين إنهاء الموضوع والبتّ فيه من الناحية الديوانية.
وفي تصريح خاص لموزاييك، أكد الناطق الرسمي باسم الديوانة العميد هيثم زناد، أنه وبعد الإتصال بمصلحة إدارة الغابات بمدنين أين تم تأمين الأشبال المحجوزة، أعربت عن صعوبة مواصلة العناية بهذه الحيوانات النادرة نظرا لإفتقارها إلى البنية التحتية والتجهيزات البيطرية اللازمة بالجنوب التونسي، وإقترحت أن تقوم بتسخير المصالح البيطرية بحديقة الحيوانات ''فريڨيا'' لتعتني بهذه الأشبال على عين المكان وتحت إشراف قابض الديوانة ببن قردان.
وقد وافقت مصالح الديوانة على هذا الإقتراح وتم ربط الصلة مع المدير البيطري بحديقة ''فريڨيا'' الذي قام بتوجيه فريق بيطري على متن سيارة لإصطحاب الأشبال إلى الحديقة ريثما يتم إنهاء الموضوع من الناحية الديوانية.
كما أفاد المشرفون على مركز الغابات ببن قردان باستقرار حالة الأشبال الأربعة بعد أن تم ليلة البارحة الإتصال هاتفيا بالفريق البيطري لحديقة ''فريڨيا'' لإرشادهم وإعطاء المستحضرات البيطرية اللازمة لإنقاذها من الموت.
يشار إلى أن المواطن الليبي الذي إشترى الأشبال من الحديقة وحاول نقلها إلى التراب الليبي، قد تقدم بمطلب صلح لإدارة الديوانة قصد تسوية وضعيته.
ويذكر أن هذه الأشبال البيضاء كانت قد ولدت في أفريل الماضي في حديقة فريقيا الخاصة، ومثلت ولادتها حدثا طريفا نظرا إلى ندرتها.
توضيح الناطق باسم الديوانة صباح اليوم في برنامج أحلى صباح:
أمل الهذيلي
*صورة الخبر من الأرشيف